top of page

الخطوات الأولى للمريدين التيجانيين

"إن الدخول في الطريقة التجانية يعني الاستجابة لدعوة إلهية لتطهير القلب، وتقريب الروح من ربها، واتباع طريق النور الذي رسمه الشيخ سيدي أحمد التيجاني (رضي الله عنه). هذه الخطوات الأولى بسيطة ولكنها ضرورية لوضع أسس حياة روحية غنية. اتبع هذا الدليل لاكتشاف الممارسات الأساسية وبدء هذا المسار النبيل."

آداب إتقان أداء الذكر 

  • ذكر الشيخ محمد بن عبد الواحد النظيفي (رضي الله عنه) في كتابه "مبادئ الإشراق..." ما يلي :

  • آدابه اثنتان وعشرون أدباً :

  • خمسة منها ينبغي أن تسبق الذكر :

  • التوبة : وهي ترك كل ما لا يعني من الكلام والأفعال والخواطر.

  • الطهارة : طهارة البدن والثوب والمكان.

  • السكينة : السكون والصمت.

  • الاستمداد : استحضار استمداد الشيخ بالقلب في البداية، ومصاحبته به، لأنه رفيق السفر، ونِعم الرفيق في السفر إلى الله. وهذا من أهم الآداب، ولو دعا المريد شيخه باللسان عند الحاجة فلا بأس بذلك.

  • معرفة أن استمداد الشيخ ليس إلا استمداداً من حضرة النبي ﷺ، فإن الحضرة واحدة.

  • قبل الذكر :

  • تهيئة المكان : اختيار مكان طاهر، معطر (بالمسك أو العود أو العنبر)، يُفضل أن يكون مظلماً، ومتوجهاً نحو القبلة.

  • الهيئة والمظهر : الجلوس بهدوء، إغماض العينين (إلا إن كان هناك ميل إلى النعاس)، ارتداء ملابس طبيعية طاهرة (قطن، كتان، صوف) ومباحة شرعاً.

  • النية والروح : استحضار حضرة الشيخ، الإخلاص، وموافقة الظاهر للباطن.

  • التركيز : التفرغ الكامل للذكر دون انتظار لأجر مادي أو معنوي.

  • أثناء الذكر :

  • النطق والفهم : الانتباه لمعاني الكلمات وترك القلب يذكر.

  • توحيد الله : ترسيخ معنى "لا إله إلا الله" في القلب بعمق.

  • بعد الذكر :

  • الصمت والسكون : مراقبة جريان الأنوار في القلب لتثبيت ما حصل من الفيوضات.

  • المراقبة : البقاء على وعي بأن الله يراك.

  • ضبط النفس : سكون الجسد وتهدئة النفس لتيسير إشراق النور الروحي.

  • الامتناع المؤقت : عدم الشرب فوراً بعد الذكر للحفاظ على حرارة الوجدان الروحي.

"النية: أساس كل عمل روحي"

في الطريقة التجانية، كما في كل عمل روحي، النية هي الأساس الذي يبنى عليه قبول أفعالك. فهو يتجاوز الكلمات والإيماءات ليربط قلبك مباشرة بالله. "بدون نية نقية وصادقة، حتى أعظم الممارسات تفقد نورها."

 

لماذا تعتبر النية أمرا حاسما؟

 

إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى أعمالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم ونيتكم

 

 الاتصال المباشر مع الله

إن النية الصادقة تفتح أبواب البركات الإلهية، لأنها تشهد على رغبتك في التقرب إلى الله، ليس من أجل مكاسب مادية، بل من باب المحبة الخالصة

 

 تطهير الروح

مع النية الصافية، تصبح أفعالك وسيلة للتطهير الداخلي والارتقاء الروحي.

IMG-20230922-WA0058.jpg

شروط الطريقة التيجانية

تتضمن شروط الطريقة التجانية عدة التزامات أساسية للحفاظ على الارتباط الروحي بالشيخ واتباع الطريق الصحيح.

أولاً، لا بد من الالتزام بهذه الطريقة طيلة الحياة. ولا يجوز للتلميذ أن ينتسب إلى طرق أخرى، ويجب أن يقتصر في زيارته على الأولياء الذين أذن لهم سيدي أحمد التيجاني (رضي الله عنه). وهذا يشمل أصحاب النبي وأهل الطريق والأنبياء طبعاً، مع الحفاظ على الاحترام والقداسة تجاه سائر الأولياء.

إن الاجتهاد في الصلاة أمر أساسي، فهي تعتبر نذوراً صالحة، وبالتالي تعطي الأعمال النافلة قيمة الالتزامات. ويجب تجنب كل شكل من أشكال العداء أو الإهمال أو النقد تجاه سيدي أحمد التيجاني (رضي الله عنه). ويجب أن تبقى محبته دائمة صادقة، ويجب أن تُقبل أقواله بالإيمان الراسخ، وفقاً للكتاب والسنة. إذا لم يتم تنفيذ هذه الالتزامات، يفقد التلميذ انتمائه ويجب عليه التوبة حتى يعود إلى الطريق.

واحترام الشريعة الإسلامية واجب أساسي أيضاً. ومن ذلك الالتزام بموعد الصلاة، ويفضل أن تكون جماعة، ومراعاة آداب العبادة. ويحرم الاعتقاد بالسلامة من كيد الله بتبرير الذنوب برحمته أو شفاعة الأنبياء والأولياء. ومن الواجبات أيضاً بر الوالدين، والصدق في تبليغ الطريق. إن منح نفسك تصريحًا بنقل الانتماء دون إذن يعد جريمة خطيرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى نهاية سيئة.

ويجب على التلميذ أن يحرص على عدم إهمال صلاته، أو أدائها في غير أوقاتها المفضلة من دون عذر مقبول. إن احترام المنتسبين الآخرين، وخاصة النخب، أمر بالغ الأهمية، وكذلك الابتعاد عن منتقدي سيدي أحمد التيجاني (رضي الله عنه). ويستحب التواصل مع إخوان الطريق إلا لضرورة شرعية، والاجتماع على الوظيفة والعصر عند الإمكان.

ولصحة الصلاة لا بد من مراعاة شروط معينة، كالنية، وطهارة البدن والثوب والمكان، وانقطاع الكلام الأجنبي أثناء أدائها. ويشترط لقراءة الجوهرة الكاملة شروط إضافية، كالمكان الطاهر الذي يتسع لستة أشخاص، ولا يجوز أداؤها على حدث أكبر، ولا على دابة أو مركب.

كما ينصح باتخاذ سلوكيات تعزز النور الروحي للصلاة، مثل الجلوس الصحيح، واستقبال القبلة، والقراءة الواضحة، وفهم معنى الكلمات. كما أن تصور صورة سيدي أحمد التيجاني أو صورة الرسول صلى الله عليه وسلم يقوي التركيز.

وأخيرا، لكي ينقل الانتماء إلى الطريقة لا بد للناقل من إسناد صحيح يعود إلى سيدي أحمد التيجاني (رضي الله عنه). ويشترط في المتقدم أن يكون مسلماً، صحيح العقيدة، ملتزماً التزاماً صادقاً باحترام شروط الطريقة طيلة حياته.

bottom of page